مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ١٢٧
الله محمد رسول الله والذين معه (1)، قال: من تبعني من المؤمنين، قلت يا رسول الله و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين (2)، قال: أنا رحمة للعالمين.
الباب الأربعون في استخفاف علي المرتضى عليه رضوان الملك الأعلى بأصنام ذوي الردى، وفي وضع علي المرتضى قدميه على منكبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لإلقاء الصنم الأكبر 62 - أخبرنا أبو محمد الموفق بن سعيد، أخبرنا أبو علي الصفار، أخبرنا أبو سعد النصروي، أخبرنا ابن زياد السمذي، أخبرنا ابن شيرويه وأحمد بن إبراهيم، قالا:
أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا شبابة المدائني، أنبأنا نعيم بن حكيم، أنبأنا أبو مريم أنه حدثه، عن علي بن أبي طالب، قال: كنت أنطلق أنا وأسامة بن زيد إلى أصنام قريش التي كانت حول الكعبة فنأتي العذرات حول الكعبة، فنأخذ كل جزء براق بأيدينا فننطلق به إلى أصنام قريش فنلطخها، فيصبحون فيقولون من فعل هذا بآلهتنا فيظلون عامة النهار يغسلونها باللبن والماء.
63 - وبه، قال شبابة: أنبأنا نعيم، أنبأنا أبو مريم عن علي بن أبي طالب قال:
أنطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بي الكعبة فقال: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبي ثم قال انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال اجلس فجلست ونزل ثم جلس ثم قال لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله صلى الله وسلم فلما نهض بي خيل لو شئت نلت أفق السماء فصعدت على الكعبة، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألق صنمهم الأكبر صنم قريش، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عالجه، فجعلت

(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 » »»
الفهرست