مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ١٢٤
الباب الثامن والثلاثون في تشريف النبي صلى الله عليه وسلم عليا يوم خيبر خاصة من دون الآخرين.
52 - أخبرنا أبو الحسن علي بن الشافعي بن داود الفقيه القزويني بها، أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي، أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع، أنبأنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: كان أبو ليلى يسير (1) مع علي، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقلنا: لو سألته؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، قلت: يا رسول الله إني أرمد العين، فتفل في عيني، وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، قال: فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ.
قال: ولأبعثن رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فتشوف لها الناس فبعث إلى علي فأعطاها إياه.
53 - وبه أنبأنا ابن ماجة، أنبأنا علي بن محمد، أنبأنا أبو معاوية، أنبأنا موسى بن مسلم، عن ابن سابط، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قدم معاوية وبعض حجابه، فدخل عليه سعد فذكروا عليا، فنال منه! فغضب سعد، وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وسمعته يقول: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله.
54 - أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، أخبرنا مسلم ابن الحجاج، أنبأنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد - وتقاربا في اللفظ - قالا أنبأنا حاتم - وهو ابن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا، فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟! قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله

(1) كذا في الأصل والصحيح يسمر.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 » »»
الفهرست