عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة حمراء عن يمين العرش، وضربت لأبي إبراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش، وضربت فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء، فما ظنكم بحبيب بين خليلين؟!
قال الحاكم: هذا البورقي قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى.
الباب السابع والثلاثون في تصويب علي رضي الله عنه في قتال أهل النهروان، وإظهار معجزة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم وكرامات عليه - فيه، وفي تصويبه في قتال من قاتل، وفي تصويبه في قسم الغنائم والقضايا 45 - وبه، قال الحاكم أبو عبد الله، أخبرني أبو محمد بن ابنة أحمد بن إبراهيم، أنبأنا جدي أحمد بن إبراهيم ابن انبة نصر بن زياد القاضي، أنبأنا جدي، أنبأنا حفص بن عبد الرحمان، عن سلم بن زرير، عن زرير أبي رجاء، قال: كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنهروان حيث قتل الحرورية، فقال لهم: التمسوا فإنكم ستجدون رجلا مخدج اليد إحدى عضديه مثل ثدي المرأة فالتمسوا فلم يجدوا! فجاؤوا فقالوا: والله ما وجدناه! فقال:
التمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت، ثم التمسوه، قال: ثلاث مرات: فلما كان عند الثالثة قام وقمت معه، فأتى حنوة منهم وأمر بهم فقلب بعضهم على بعض، فإذا فيهم رجل كأنه حبشي إحدى عضديه مثل ثدي المرأة! قال: هذا شيطان، وهو الذي أضلهم، والله لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من قتل هؤلاء.
46 - وبه، قال الحاكم: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد العدل، قال: وجدت في كتاب جدنا نصر بن زياد، حدثنا نصر بن باب، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمرق مارقة في فرقة من الناس يقتلهم أولى الطائفتين بالله عز وجل.
47 - أخبرنا الشريف أبو الفتوح إسماعيل بن علي بن محمد بن حمزة الجعفري الزينبي الطوسي بقزوين، أخبرنا الأديب أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسين بن علي، أنبأنا زكريا بن يحيى المقرئ، أنبأنا