مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ١٢٥
صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، أن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه قال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟! فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي.
وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال، فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي عليا فأتي به أرمد، فبصق في عينيه، فدفع الراية إليه:، ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية: ندع أبناءنا وأبناءكم (1)، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
55 - وبه قال مسلم: أنبأنا قتيبة بن سعيد، أنبأنا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمان القاري -، عن سهيل، عن أبيه.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه [الله ورسوله] يفتح الله على يديه.
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ! قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها!
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، فقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك.
قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ، قال: يا رسول الله على ماذا أقاتل؟
قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.
56 - أخبرنا الموفق بن سعيد، أخبرنا أبو علي الصفار أخبرنا أبو سعد النصروي أخبرنا أبي زياد السمذي أخبرنا ابن شرويه وأحمد بن إبراهيم، قالا أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن المغيرة عن أم موسى قالت: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية.
57 - أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا، أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا أحمد بن عبد الجبار، أنبأنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم براية، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله،

(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 » »»
الفهرست