ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٢٧
ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر. (1) وإذا كانت الصلاة معراج المؤمن فإن ولايتهم هي العروج الذي به تقبل الأعمال من صلاة أو صيام أو حج أو زكاة.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من أعماله. (2) وإذا كانت الصلاة عمود الدين، فبولايتهم يستقيم العمل وتقبل الطاعة ويقوم الدين وأمره، وإذا كانت الصلاة لا تترك بحال إذ ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة، فإن ولايتهم لا تترك بحال، فعن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من ناصب عليا حارب الله ومن شك في علي فهو كافر. (3) فكما أن الصلوات هي الوسائط المقربة إلى الله تعالى والموصلة إليه فكذلك ولايتهم صلوات الله عليهم.

(1) البحار 27: 167.
(2) نفس المصدر.
(3) نفس المصدر.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست