ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٢٤
قوله تعالى:
* (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) * البقرة: 136 - 137 في الكافي بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (آمنا بالله وما أنزل إلينا) * قال: إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجرت بعدهم في الأئمة (عليهم السلام) ثم يرجع القول من الله في الناس، فقال: * (فإن آمنوا) * يعني الناس * (بمثل ما آمنتم) * يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما هم في شقاق، قال عز من قائل: فإنما هم في شقاق. (1) بيان:
جعلت الآية إيمان علي وفاطمة والحسن والحسين بما أنزل إليهم وما أوتي جميع النبيين دالة على صحة إيمان المؤمنين، إذ طاعتهم لله وتسليمهم بما أنزل إليهم مظهرا تاما من مظاهر العبودية لله تعالى والطاعة الحقة له جل وعلا، مما يوجب اتباعهم واقتفاء أثرهم والتمسك بولايتهم، فإن آمنوا

(١) الكافي ١: ٤١٥ حديث 19.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست