صلى الله عليه وآله في آية المباهلة، " قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا و نسائكم وأنفسنا وأنفسكم " فإن المراد من أنفسنا في الآية هو أمير المؤمنين على ابن أبي طالب عليه السلام باتفاق المفسرين، وواضح إن من جعل الله عز وجل نفسه منزلة نفس النبي صلى الله عليه وآله كان مساويا له في جميع الفضائل سوى ما خرج بالدليل، فكما أنه صلى الله عليه وآله أفضل من جميع أمته وأصحابه لا يشك فيه أحد، بل أفضل من جميع الأنبياء، فكذلك من هو بمنزله نفسه الشريفة.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حقه عليه السلام: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في خلته " في حلمه " وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ومقضاه أن عليا عليه السلام أفضل من كل واحد من الأنبياء السابقين عليهم السلام، لأن ما لكل واحد من الأنبياء العظام المذكورة من الفضل والكمال المخصوص به متحقق ومجتمع فيه عليه السلام فهو أفضل الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وآله بالضرورة.
ومنها خبر الطائر وهو أنه كان عند النبي صلى الله عليه وآله طير مشوي فقال (ص): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي عليه السلام فأكل معه. ودلالته على المدعى ظاهرة.