لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ١٠١
وعاء من الأوعية، ففرض وجود الأربعة كاف في فرض الزوجية.
هذا كله في الذاتي في باب البرهان، ومنه يعلم حال الذاتي في باب الإيساغوجي، فإن نسبة الوجود إلى الإنسان نسبة ممكنة فلا يخرج عن حد الاستواء إلا مع العلة، ولكن بعد فرض وجوده في الخارج ينتزع منه الإنسانية والحيوانية والناطقية بلا حاجة إلى سبب خاص فإن السبب المحقق للإنسان، كاف في انتزاع المفاهيم الثلاثة بلا حاجة إلى سبب آخر.
وعلى ذلك فالإنسان، حيوان ناطق، بالضرورة، لكنه ممكن وجودا.
فظهر من ذلك أن المراد من عدم حاجة الذاتي إلى العلة هو أحد أمرين على وجه مانعة الخلو:
1. إن فرض الموضوع في عالم المفاهيم كاف في حمل المحمول عليه سواء كان داخلا في الذات كالذاتي المصطلح عليه في باب الإيساغوجي، أو خارجا عنها لكن لازما لها كالذاتي في باب البرهان.
(١٠١)
مفاتيح البحث: السب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»