24 - حدثنا يحيى بن اليمان، عن كيسان الرواشي القصار - وكان ثقة - قال:
حدثني مولاي قال: سمعت عليا (رضي الله عنه) يقول: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث، ويموت ثلث، ويبقى ثلث (1) 25 - أحمد بن محمد الكوفي، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن أبي روح فرج ابن قرة، عن جعفر بن عبد الله، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: خطب أمير المؤمنين _ عليه السلام _ فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله، ثم قال: أما بعد فإن الله تبارك وتعالى لم يقصم جباري دهر إلا من بعد تمهيل ورخاء، ولم يجبر كسر عظم [من] الأمم إلا بعد أزل وبلاء.
أيها الناس! في دون ما استقبلتم من عطب واستدبرتم من خطب معتبر، وما كل ذي قلب بلبيب، ولا كل ذي سمع بسميع، ولا كل ذي ناظر عين ببصير، عباد الله! أحسنوا فيما يعنيكم النظر فيه، ثم انظروا إلى عرصات من قد أقاده الله بعلمه كانوا على سنة من آل فرعون أهل جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، ثم انظروا بما ختم الله لهم بعد النضرة والسرور والامر والنهي ولمن صبر منكم العاقبة في الجنان والله مخلدون ولله عاقبة الأمور.
فيا عجبا ومالي لا أعجب من خطاء هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتفون أثر نبي، ولا يعتدون بعمل وصي، ولا يؤمنون بغيب، ولا يعفون عن عيب، المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، وكل امرى منهم إمام نفسه آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات، فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطاء، لا