عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
لهم يدعون لولدي وهم برآء من ولدي، تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم، على الأشرار
يأبى عنه إلا بتكلف، وقد ظهر في زماننا في سنة خمس وسبعين وألف ذو ذؤابة ما بين القبلة والمشرق، وكان له طلوع وغروب، وكانت له حركة خاصة سريعة عجيبة على التوالي لكن لا على نسق ونظام معلوم، ثم غاب بعد شهرين تقريبا كان يظهر أول الليل من جانب المشرق، وقد ضعف حتى انمحى بعد شهر تقريبا، وتطبيقه على هذا يحتاج إلى تكلفين كما لا يخفى ولاح لكم القمر المنير الظاهر أنه استعارة للقائم _ عليه السلام _ ويؤيده ما مر بسند آخر وأشرق لكم قمركم ويحتمل أن يكون من علامات قيامه _ عليه السلام _ ظهور قمر آخر أو شئ شبيه بالقمر.
إن اتبعتم طالع المشرق أي القائم _ عليه السلام _ وذكر المشرق إما لترشيح الاستعارة السابقة أو لان ظهوره _ عليه السلام _ من مكة وهي شرقية بالنسبة [إلى المدينة] أو لان اجتماع العساكر عليه وتوجهه _ عليه السلام _ إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة وهي شرقية بالنسبة إلى الحرمين وكونه إشارة إلى السلطان إسماعيل أنار الله برهانه بعيد والتعسف أي لا تحتاجون في زمانه - عليه السلام - إلى طلب الرزق والظلم على الناس لاخذ أموالهم ونبذتم الثقل الفادح أي الديون المثقلة ومظالم العباد أو إطاعة أهل الجور وظلمهم ولا يبعد الله أي في ذلك الزمان أو مطلقا إلا من أبى [أي] عن طاعته _ عليه السلام _ أو طاعة الله وظلم أي نفسه أو الناس واعتسف أي مال عن طريق الحق أو ظلم غيره.