عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ٢٦
هو أعز ما يحرص الإنسان على تنشئته وفق آرائه ومعتقداته، بل وعاداته، وبخاصة في ذلك العصر من الزمان، وكذلك البيئة القبلية من المكان، بل كان هذا هو ديدن ناس ذلك الأوان، كما سجله، كذلك، القرآن حكاية عنهم يقول الله تعالى (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون (1).
ويزيد هذا تأكيدا أن أبا طالب أنشد، حينئذ، شعرا سجل فيه سعادته بذلك، يقول فيه:
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والنوب لا تخذلا، وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي، من بينهم، وأبي والله لا أخذل النبي، ولا * يخذله من بني ذو حسب (2

(١) الزخرف: ٢٣.
(2) شرح النهج لابن أبي الحديد: 14 / 76.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»