عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ٢٥
صلى الله عليه وآله وسلم، ويؤمن بنبوته وبدينه، ومن ثم تصدى لنصرته بكل مرتخص وغال.
3 وبما روي في الأخبار الثابتة من أنه:
(أ) لم ينكر على ابنه علي عليه السلام إيمانه بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يزجره على ذلك، أو ينهه عنه، بل أقره عليه، مع ما يعلمه بما يعرضه ذلك للمتاعب والأهوال (1).
(ب) لما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا عليه السلام يصلي خلفه عن يمينه وكان معه ولده جعفر قال لجعفر: صل جناح ابن عمك، فصل عن يساره (2)، مما يدل دلالة واضحة على إسلامه فعلا، وإلا لما أقر ابنه عليا على إسلامه وصلاته، ولما أمر ابنه الثاني جعفرا بأن ينضم إلى أخيه في الصلاة، وهي عمود الإسلام، فالولد

(١) شرح النهج: ١٤ / ٧٥.
(٢) ابن الأثير أسد الغابة: ١ / 341.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»