عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ٢٧
فهو لا يكتفي بأمرهما بالصلاة خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحسب، وإنما هو يمدحهما ويثني عليهما في ذلك، يأمرهما بنصرته وعدم خذلانه، ويقسم على ألا يصدر منه، ولا من أحد بنيه، خذلان له أبدا.
(ج) أن زوجته فاطمة بنت أسد، (أم علي وجعفر)، كانت ثاني امرأة تدخل في الإسلام، بعد خديجة الكبرى، زوجة رسول الله، مع ما هو معلوم من تأثير كل أم على بنيها ذكورا وإناثا ومع ما هو معلوم، أيضا، من أن تقاليد ذلك الزمن كانت تقضي بألا يقر الزوج زوجته إذا خرجت عن عقيدته إلى عقيدة أخرى. ومن ثم فكيف يتصور أن يقرها أبو طالب وهو من هو في قومه على إسلامها بينما يكون هو باقيا ومصرا على أن يكون على غير الإسلام؟
(د) لما علم أن قريش علمت على الدس لدى نجاشي الحبشة ضد مهاجري المسلمين إليها كتب إليه كتابين من الشعر، نبهه في أحدهما إلى هذا
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»