عقيدته:
وهذه الوصية وحدها كفيلة بأن تنبئ عن حقيقة عقيدته في محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته، ولكن خلافا نشب حول هذه العقيدة فيما بعد البعثة النبوية، وإن اتفق الجميع على أنه كان قبلها من المتألهين الحنفاء، وإنه لم يعرف عنه أنه هام بصنم أبدا، أو سجد لصنم قط (1 .
فالشيعة وبعض المعتزلة وبعض السنة، يرون أنه آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وبدينه (2) وإن كان لم يعلن ذلك لأسباب كثيرة، ترجع كلها لمصلحة الدعوة الوليدة، وإمكان الاستمرار في حمايتها، باعتبار أن المرحلة الأولى لها كانت تقتضي هذا التكتيك