ويطهركم تطهيرا) * أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " (1).
وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون " (2).
* أما النجاسات المعنوية فإجماعا، فالجنابة منفية عنهم جميعا كما يأتي تفصيله، وأما بقية الأفعال فمنفية عنهم بثبوت عصمتهم.
وأما المادية فرسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ادعي لهم طهارتهم منها كما يأتي.
والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فإن من مختصاتها الطهارة المطلقة.
قال العلماء: (ومن خصائص ابنته فاطمة رضي الله عنها أنها كانت لا تحيض، وكانت إذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة، حتى لا تفوتها صلاة، ولذلك سميت الزهراء) (3).
وقد روى الفريقان طهارتها، أخرج الطبراني بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين، ولا تعتل كما يعتلون " (4).
وقالت أسماء: قبلت فاطمة بالحسن (عليهما السلام)، فلم أر لها دما، فقلت: يا رسول الله: إني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس!!.
فقال (صلى الله عليه وسلم): " أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة! " (5).
وزاد الطبري الإمامي في رواية عن زينب الحوراء قالت: " فقال (صلى الله عليه وآله): يا أسماء إن فاطمة