في أن حديث الكساء كان مسلما وبعد هذه الاحتجاجات والأقوال والروايات الصحيحة وما يأتي من أخبار عند الفريقين، يتضح مدى شهرة واقعة الكساء بين الرواة والمحدثين والمفسرين، وأن المسألة كانت مسلمة عند الجميع: أم سلمة، وعائشة، وأبي بكر، وعمر، ومعاوية وأضرابهم.
فأمير المؤمنين (عليه السلام) حاجج أبا بكر وعمر في مسألة نزول آية التطهير فيه وفي أهل بيته، فكانا يقولان: نعم فيكم نزلت (1).
وحاجج أيضا جملة من الصحابة (2).
والحسن بن علي (عليهما السلام) خاطب أهل العراق بأنه من أهل البيت الذين أنزل فيهم الآية كما تقدم.
وعلي بن الحسين (عليهما السلام) خاطب أهل الشام بذلك وما من معترض.
ومعاوية وسعد بن أبي وقاص اعترفا بفضيلة نزول آية التطهير وحديث الكساء في علي (عليه السلام) وأهل بيته (3).
بل حتى عائشة روت أن آية التطهير في علي وأهل بيته كما تقدم ويأتي.