طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٩١
وعليه فإذا كانت الإرادة تشريعية لما كان هناك مدح وامتنان عليهم (عليهم السلام)، وأين المدح في الخطابات التي تعم الفساق وأصحاب المعاصي! (1).
فيتعين كون الإرادة تكوينية وامتنانا من الله على محمد وآل محمد (عليهم السلام) بتطهيرهم بلا سابق فعل منهم، لعلمه تعالى بحالهم، صلوات المصلين عليهم.

1 - الخطابات التشريعية، من قبيل الطهارة من الخبث، كلها تعم كافة المكلفين المؤمن منهم والعاصي، بل قيل: والكافر.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»