طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٥٩
أن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا، وبركاتهم (عليهم السلام) منبثة في المشرق والمغرب) (1).
* معنى الذرية: اسم يجمع نسل الانسان من ذكر وأنثى، كالأولاد، وأولاد الأولاد وهلم جرا (2).
قال الراغب: والذرية أصلها الصغار من الأولاد، وإن كان قد يقع على الصغار والكبار معا في التعارف (3).
وقال الشيخ الصدوق: (وأما الذرية فقد قال أبو عبيدة: تأويل الذريات عندنا إذا كانت بالألف: الأعقاب والنسل.. وذكر استعمالات الذرية إلى أن قال: فكأن ذرية الرجل هم خلق الله منه ومن نسله ومن إن شاء الله من صلبه) (4).
* وعليه فإن هذه الألفاظ مهما كان وصفها في اللغة، فإنها لا تلغي الاستعمالات، وقد بات واضحا أن استعمال عترة محمد، أو ذرية محمد، أو أصل محمد، أو آل محمد أو أهل البيت، أو آل البيت يراد به: أهل بيت العصمة والطهارة علي وأبناؤه الأحد عشر صلوات الله عليهم.
فهم عترته وذريته وأصله وعصبته وصلبه، ولو من باب أنه أصبح اصطلاحا خاصا في الروايات، كما قيل إن أهل البيت اصطلاح خاص بهم في عرف القرآن (5).

١ - كمال الدين: ١ / ٢٤٣ - ٢٤٧ الباب ٢٢.
٢ - مجمع البحرين: ١ / 155 كتاب الألف - باب ذرا.
3 - مفردات الراغب: 181 باب الذال، وجلاء الأفهام: 150.
4 - كمال الدين: 1 / 247 - 248 الباب 22.
5 - كما تقدم عن تفسير الميزان.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 161 163 164 165 166 ... » »»