طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٤٩
* الدليل السادس:
أقوال العلماء والشعراء ومصنفاتهم أما الأقوال: فالشيعة مجمعة على ذلك فلا داعي لذكر أقوالهم (1).
أما أقوال العلماء فمنها:
* ما قال أبو بكر الحضرمي بعد حصر الآية بأصحاب الكساء وإخراج النساء: ولا يمنع هذا الحصر دخول أولادهم وذريتهم إلى آخر الأبد في هذا المعنى المراد، لأن شمول لفظ أهل البيت لمن سيوجد منهم كشمول لفظ الأمة لمن سيوجد منها، لا سيما وقد صرحت بذلك الأحاديث النبوية، كقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي - إلى أن قال - وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ".
وكقوله عليه الصلاة والسلام: " في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ". الحديث.
وكقوله عليه الصلاة والسلام: " أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ".
وكقوله في أثناء حديث عن ابن عباس: " وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ".
وكإخباره عليه الصلاة والسلام في أحاديث متعددة بأن المهدي الموعود به في آخر الزمان من أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم.
إلى غير ذلك من الأحاديث والأخبار الدالة قطعا، على أن هذه السلالة الطاهرة والعناصر الزكية هم أهل البيت المطهرون، وأنهم المرادون بكل ما ورد في فضل أهل البيت

1 - وقد تقدم بعضها ويعلم البعض الآخر من مصادر آية التطهير.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»