طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٤٤
الدليل الرابع والخامس الدليل الرابع:
ما تقدم من قول أهل اللغة في حصر الآل بالأبناء والعصبة، وأن إطلاقه على النساء مجازا.
الدليل الخامس تصريح الأئمة أنهم أهل البيت (عليهم السلام):
فنجد أن الأئمة صلوات الله عليهم صرحوا أنهم هم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس في آية التطهير، وهم صادقون في ما يدعون، ولم يعترض عليهم أحد في هذا التصريح، بل على العكس كان الناس يقبلون منهم ذلك، ويشهدون به في بعض الأحيان، وإليك نماذج ذلك:
1 - ما اشتهر عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) لشيخ دمشق: " هل قرأت هذه الآية:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * "؟!.
قال: نعم، [قد قرأت ذلك].
قال (عليه السلام): " فنحن أهل البيت الذي [الذين] خصصنا بآية التطهير [الطهارة يا شيخ] " (1).

١ - أمالي الصدوق: ١٤٠ المجلس ٣١ ح ٣، والفتوح لابن الأعثم: ٢ / ١٨٣ ذكر كتاب عبد الله إلى يزيد وبعثه برأس الحسين (عليه السلام)، ومقتل الحسين للخوارزمي: ٢ / ٦١ - ٦٢، وبحار الأنوار: ٤٥ / ١٢٩ نقلا عن كتاب الملهوف: ١٥٨، وتفسير نور الثقلين: ٤ / 275 ح 102 عن الإحتجاج.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»