فقام جل الناس فقالوا: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك وسألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة (1).
أقول: شهادة الناس لعلي (عليه السلام) بصحة ذلك، لأكبر دليل على أن هذه الآية نزلت في جميع الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ذلك للناس وأم سلمة أيضا روته، إضافة إلى أن القائل أمير المؤمنين (عليه السلام).
بل هذا يؤكد على حقيقة، وهي أن نزول آية التطهير في الأئمة الاثني عشر من المتسالم عليه في ذلك الزمان، ولا شبهة عند أحد فيه إلا من استبطن الكفر وأظهر الإيمان.
وإلا فالناس وأصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) الذين رووا الكثير من أحاديث الكساء، تسمع وترى ولا معترض عليه بأنها في النساء، أو لا أقل فيهم وفي أصحاب الكساء الخمسة (عليهم السلام).