السماح ليحيى المكوث في الولايات التي تحت نفوذهم، حتى وصل إلى بيهق وهي آخر نفوذ خراسان، في سبعين رجلا، وقد اشترى منها دوابا وحمل أصحابه عليها، فكتب عمرو عامل بيهق إلى نصر بن سيار بذلك فكتب نصر إلى عماله أن يمضيا إلى عامله عمرو بن زرارة في بيهيق، ثم يقاتلوا يحيى بن زيد.
فخرجوا لقتاله وهم زهاء عشرة آلاف رجل، فخرج يحيى بن زيد ومعه سبعين فارسا فقاتلهم يحيى وأصحابه قتالا شديدا، فهزمهم، وقتل عمرو بن زرارة واستباح عسكره، وأصاب منه دواب كثيرة ثم أقبل حتى مر بهراة، وعليها المفلس بن زياد فلم يتعرض أحد منهما لصاحبه، وقطعها يحيى حتى نزل بأرض الجوجزان، فسرح إليه نصر بن سيار جيشا بقيادة سلم بن احور مدير شرطته في ثمانية آلاف فارس من أهل الشام وغيرهم فلحقه بقرية يقال لها ارغوى، وعلى الجوجزان يومئذ،