أو تأتيني به.
فقال الحريش: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه فاصنع ما أنت صانع فلما رأى ذلك قريش بن الحريش فقال لعقيل. لا تقتل أبي أنا آتيك بيحيى بن زيد، فوجه معه جماعة فدلهم عليه، فأخذوه، ومعه يزيد بن عمرو والفضل مولى لعبد القيس، كان معه من الكوفة، فبعث بهم عقيل إلى نصر بن سيار فحبسهمم وقيده، فكتب إلى الوليد يخبره، فكتب الوليد يأمره أن يؤمنه ويخلي سبيله وسبيل أصحابه، فأطلقه نصر بن سيار وأمره أن يلحق بالوليد، وأمر له بألفي درهم، وأمره بتقوى الله وحذره الفتنة، فقال له يحيى: وهل في أمة محمد فتنة أعظم مما أنتم فيه من سفك الدماء، وأخذ ما لستم له بأهل؟ فلم يجبه نصر بشئ فخرج يحيى حتى قدم سرخس وعليها عبد الله بن قيس البكري، فكتب إليه نصر أن اخرج يحيى عن سرخس وكذلك كتب إلى أقاليم خراسان عدم