الأوضاع الفاسدة التي وصلت إلى حد الإذلال والاضطهاد الشديد لكل من هو شيعي وعلوي يوالي الإمام (عليه السلام)، أقبل الحسين إلى الإمام يستشيره في ثورته، وعرض عليه فكرة الثورة، فالتفت إليه الإمام (عليه السلام) قائلا:
يا بن عم، إنك مقتول فأجد الضراب، فإن القوم فساق، يظهرون إيمانا، ويضمرون نفاقا وشركا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وعند الله عز وجل أحتسبكم من عصبة (1).
وعندما جاء الجند بالرؤوس إلى موسى والعباس وعندهما جماعة من ولد الحسن والحسين، فلم يتكلم أحد منهم بشئ إلا موسى بن جعفر (عليه السلام)، قيل له: هذا رأس الحسين؟ قال: نعم، إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى والله مسلما صالحا، صواما قواما، آمرا بالمعروف،