سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ٨٠
ربنا وتقبل دعاء ربي اغفر لي ولوالدي يوم يقوم الحساب) * (1) هذا الدعاء الذي يعجز المفسرون أن ينالوا من حقيقته شيئا ذكرناه تبركا لأنه آخر دعاء لإبراهيم (عليه السلام) بعدما هاجر الأرض المقدسة فذكر فيه الاستغفار لأبيه الصلبي الذي عبر عنه * (ولوالدي) * ولم يعبر عنه * (ولأبي) * فالذي استغفر إبراهيم له سابقا غير هذا الذي يطلب له المغفرة هنا لأن ذاك تبرأ منه ولا معنى لأن يستغفر له ثانيا بعدما علم منه الانحراف والإصرار على الضلال فهذه هي نتيجة المقدمات الثلاث التي تثبت بأن آزر لم يكن أبا صلبي لإبراهيم (عليه السلام).
وأخيرا بعد هذه الابتلاءات العجيبة التي ابتلى بها إبراهيم (عليه السلام) جاء دور القرآن الكريم ليكرم هذا الرجل العظيم ويخلده في التاريخ إلى يوم القيامة وذلك عندما خصص له سورة كاملة في القرآن الكريم وهي سورة إبراهيم وذكره في 67 موضعا من القرآن ومدحه بأوصاف قسمها على السور الأخرى وبما أننا نتحدث عنه (عليه السلام) نذكر بعضا منها وفاءا تكريما وإجلالا لهذا النبي العظيم.
* (واتخذ الله إبراهيم خليلا) * (2) * (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا) * (3) * (وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم) * (4) * (سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين) * (5) * (قال إني جاعلك للناس إماما) * (6) * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) * (7) * (إن إبراهيم لأواه حليم) * (8) * (وإبراهيم الذي وفى) * (9) * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) * (10) * (إن إبراهيم لحليم أواه منيب) * (11)

(١) إبراهيم: ٣٥ - ٤١.
(٢) النبأ: ١٢٥.
(٣) مريم: ٤١.
(٤) الصافات: ٨٤.
(٥) الصافات: ١٠٩ - ١١١.
(٦) البقرة: ١٢٠.
(٧) النمل: ١٢٠.
(٨) التوبة: ١١٤.
(٩) النجم: ٣٧.
(١٠) الأحزاب: ٧.
(١١) هود: ٧٥.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»