وكذلك كلام يوسف * (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب) * (1) وإسحاق جد يوسف وإبراهيم جد يعقوب ومع هذا قال يوسف (عليه السلام) بأنهم آبائي.
المقدمة الثانية إن إبراهيم وعد آزر بأن يستغفر له فقال * (سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) * (2) وعده بالاستغفار ظانا بأنه سيهتدي إلى طريق الحق والصواب ولكن بعدما علم أنه اختار طريق الظلال والانحراف بترا منه فحدثنا القرآن عن ذلك:
* (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعده إياها فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) * (3).
فتبرأ إبراهيم من آزر لما عليه من الضلال والانحراف.
المقدمة الثالثة الدعاء الأخير لإبراهيم (عليه السلام) كان بمكة * (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ربي إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) * * (ربنا أني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ربنا أنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شئ في الأرض ولا في السماء الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي