رؤية الله في الذكر الحكيم دراسة أدلة المثبتين 8 - خمس آيات على طاولة التفسير اتفق المحققون على أنه لا يستدل بآية على عقيدة إسلامية إلا إذا كانت الآية واضحة الدلالة جلية المرمى، لما عرفت من أن المطلوب في باب العقائد هو الإعتقاد، وهو متوقف على الإذعان، ولا يحصل إلا إذا كان هناك سبب قطعي له.
وعلى ذلك الأصل، كان المرتقب من أصحاب القول بالرؤية التمسك بما له ظهور على مدعاهم ولو كان ذلك الظهور بدائيا أو زائلا حين التمعن به، ولكن من المؤسف إننا نراهم يتمسكون بما لا دلالة له على مدعاهم، بل لا صلة بينه وبين القول بالرؤية، وعلى ذلك سنتناول في هذا الفصل هذا القسم من الآيات ونفصله عما سبق للفرق بين أدلتهم.
الآية الأولى: أمره سبحانه موسى بالشكر له (قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ