دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ٩٩
أو العود قم (100) أو العود رقم (1000) حيث يبلغ طول عدد الاحتمالات عشرات الأمتار من أرقام وأصفار.
وكذا، تستمر نسبة احتمال وقوع شئ معين في هذا التركيب تتضاءل كلما تصاعدت كمية الاحتمالات، إلى أن يصبح احتمال وقوع ذلك الشيء، في حكم المعدوم.
هذا في طبقة واحدة من طبقات شبكية عين الإنسان. فكيف بنا إذا أردنا أن نخضع هذا الكون المنظم بكل ما فيه من كائنات وذرات، لمنطق المصادفة السقيم؟ ان ذلك لو حاولناه، يبدو من السخف والجنون بمكان.
النتيجة:
على ضوء ما تقدم من نقاط، يتضح مدى جدب منطق المصادفة وعقمه وعجزه عن أن يفسر لنا وجود هذا الكون، بتناسقه، وجماله، ونظامه، وروعته ولذا نبذه الفلاسفة والمفكرون نبذ النواة، فلنشح بدورنا بوجوهنا عنه، متوجهين نحو مجموعة أخرى من الماديين، ومذهب آخر من مذاهبهم هو: المذهب الطبيعي.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 95 96 97 98 99 101 102 103 104 105 ... » »»