مما يتصور في حق الأحياء من الممكنات لا يتصور في حقه تعالى.
كما يقول العضد الإيجي (1).
ويؤكد ما ذكر من أن مفهوم الحياة من المفاهيم التي ليست في متناول التعريف، لأنها أعرف من أن تعرف، ما جاء في (موسوعة المورد) - وهي أحدث دائرة معارف عربية التزمت ذكر أحدث ما توصلت اليه المعرفة الانسانية من نتائج علمية - ونصه:
الحياة Life:
خاصية تميز الحيوانات والنباتات عن الأشياء غير العضوية وعن المتعضيات الميتة.
وإذا كان هذا التعريف ناقصا أو ساذجا فمرد ذلك إلى أن ظاهرة الحياة العجيبة لا تزال تنتظر من يعرفها تعريفا كاملا بعيدا عن السذاجة.
وأيا ما كان، ففي استطاعتنا أن نفهم الحياة إذا عرفنا أهم صفات الكائن الحي:
يتميز الكائن الحي على وجه التعميم بأنه غير ساكن Static وبأنه يتكيف مع البيئة، وبانه يخضع لتغير داخلي مستمر. ومن أبرز مظاهر هذا التغير:
النمو، والحركة، والتوالد أو التناسل، والأيض أو الاستقلاب Metabolism، والتأثيرية أو قبول الإثارة irriiabilty، وهي تتميز بها الحيوانات العليا في المقام الأول فتجعلها تستجيب لمختلف المنبهات أو المؤثرات (2).
ويعرفها معجم (الصحاح في اللغة والعلوم):
الحياة - Life: مجموع ما يشاهد في الحيوانات والنباتات من مميزات تفرق بينها وبين الجمادات مثل التغذية والنمو والتناسل وغير ذلك (3).
وأيضا نقول: هما تعريفان باللازم، وخاصان بالاحياء من الممكنات.