خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢١٢
وبوضوح صدى للنص المذكور.
وجاء في سفر التكوين، الأصحاح الثالث: وسمعنا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة، فنادى الرب الاله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت.
والنص واضح في دلالته على أن الله تعالى جسم له لوازم الجسم الانساني من المشي والصوت.
وأيضا في سفر التكوين، الأصحاح الحادي عشر: وقالوا: هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء ونصنع لأنفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الأرض، فنزل الرب لينظر إلى المدينة والبرج اللذين بنو آدم يبنونهما).
ومثله في سفر الخروج، الأصحاح التاسع عشر: لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء... وكان جبل سيناء كله يدخن من أجل أن الرب نزل عليه بالنار.
وهنا أيضا رجعنا إلى حديث أبي هريرة (ان الله ينزل كل ليلة) وتمثيل ابن تيمية نزول الباري تعالى بنزوله من أعلى درج المنبر إلى ما دونها نجد قول الأول وفعل الثاني صدى بينا لهذين النصين.
وفي سفر الخروج، الأصحاح الثالث عشر: وقال لموسى: اصعد إلى الرب أنت وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل. واسجدوا من بعيد، ويقترب موسى وحده إلى الرب، وهم لا يقتربون، وأما الشعب فلا يصعد معه،...
ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل ورأوا إله إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة، ولكنه لم يمد يده إلى اشراف بني إسرائيل فرأوا الله وأكلوا وشربوا.
وفي السفر نفسه، الأصحاح الثالث والثلاثون: فقال: أرني مجدك... وقال:
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»