والقرآن يدل على ذلك (يعني الحدوث) لأنه تعالى قال (ومن قبله كتاب موسى) - الأحقاف 12.
وهذا يوجب أنه بعد غيره، وهذا من علامات الحدوث.
وقال تعالى : (نزل أحسن الحديث) - الزمر 23 -.
ومن حق الحديث ان يكون محدثا.
وقال تعالى : (وكان أمرا مفعولا) - الأحزاب 37 -.
والمفعول لا يكون الا محدثا.
ووصفه تعالى القرآن بأنه:
ينتسخ وينسى.
ويبتدأ به ومنه.
وبأنه ذكر محدث.
وبانه مفصل محكم موصل.
وبانه عربي.
وبانه سور كثيرة.
يدل على أنه فعله، لأن كل ذلك من علامات الحوادث والافعال (1).
وردهم العضد الإيجي بقوله:
والجواب:
انها تدل على حدوث اللفظ، وهو غير المتنازع فيه (3).
أقول: ان الإيجي بهذا يقر بان ما ذكروه من أدلة ناهض باثبات مدعاهم، وهو المطلوب.