خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ١٢٧
والخالي عن الكمال ناقص.
وذلك على الله محال.
2 - ان الكلام لو كان حادثا لكان:
إما أن يقوم بذات الله أو بغيره.
أو لا يقوم بمحل.
فلو قام بذات الله تعالى لزم كونه محلا للحوادث، وهو محال. وان قام بغيره فهو أيضا محال، لأنه لو جاز ان يكون متكلما بكلام قائم بغيره لجاز ان يكون متحركا بحركة قائمة بغيره، وساكنا بسكون قائم بغيره، وهو محال.
وان وجد ذلك الكلام لا في محل فهو باطل بالاتفاق (1).
ب - من القرآن:
1 - قوله تعالى: (ولله الأمر من قبل ومن بعد) - الروم 4 -. قال أبو الحسن الأشعري: يعني من قبل أن يخلق الخلق، ومن بعد ذلك، وهذا يوجب أن الأمر غير مخلوق (2).
وقال الفخر الرازي: فأثبت الأمر لله من قبل جميع الأشياء، فلو كان أمر الله مخلوقا لزم حصول الأمر قبل نفسه، وهو محال (3).
2 - قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) - الأعراف 54 - بتقرير أن الله تعالى ميز بين الخلق وبين الأمر، فوجب أن لا يكون الأمر داخلا في الخلق (4)

(1) معالم أصول الدين 66.
(2) الإبانة 20.
(3) معالم أصول الدين 66.
(4) م. ن.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»