حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي - صائب عبد الحميد - الصفحة ٦٥
مثال ذلك: (التفسير والمفسرون) للشيخ محمد حسين الذهبي.
2 - حين اعتمد بعضها التصنيف على أساس المناهج المعتمدة في التفسير، عاد فحصر الدراسة في تفاسير طائفة واحدة من طوائف المسلمين وهي طائفة أهل السنة، مثال ذلك: (كتاب تطور تفسير القرآن) للدكتور محسن عبد الحميد.
بملاحظة أن جل الدراسات النقدية في هذا الفن قام بها أساتذة من هذه الطائفة، والحق أني بحدود اطلاعي لم أقف على دراسة نقدية تتسم بالشمول لأحد من الأساتذة الشيعة باستثناء دراسة الدكتور محمد حسين علي الصغير في كتاب (المبادئ العامة لتفسير القرآن) وقد سلك فيه هذا الأسلوب، فدرس المناهج ولم ينظر إلى الطوائف.
وإنه ينبغي لأجل الأمانة ولتمام الدقة أن يقال: إن الدكتور محمد حسين علي الصغير قد كان موفقا جدا في كتابه هذا في قهر النزعة الطائفية ونسفها إلى الوراء حين قدم عرضا متزنا موضوعيا دقيقا تحكمت فيه النظرة العلمية وحدها فلم تدع للبعد الطائفي موضع قدم، فدرس التفاسير على اختلافها درسا علميا لا ميل فيه لطائفة ولا تحامل على أخرى.
وإني لأرجو أن تعنى جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية بهذا الكتاب، فهو تجربة ناجحة ورائدة على هذا الطريق.
3 - حين عني بعضهم بدراسة التفاسير لدى طبقة واحدة من طبقات المفسرين، خضعت أيضا للمنظار المذهبي، فعنيت بالتفاسير التي تعود في الحقيقة إلى طائفة واحدة وتركت غيرها من التفاسير بالمرة، مثال ذلك:
كتاب (اتجاهات التفسير في العصر الراهن) للدكتور عبد المجيد عبد السلام المحتسب.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»