حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي - صائب عبد الحميد - الصفحة ٣١
د - شكك السيد الطباطبائي في كثير مما نقله عن تفسير القمي في بحوثه الروائية (1).

(١) أنظر مثلا: تفسير الميزان ٤: ٢١٨، ٢٧٦ و ٥: ٢٠٢، ٣٤٦، ٣٩١ - ٣٩٢ و ٧:
٥٦، ٦٧ و ١٤: ٧٢، ٢١٨ - ٢١٩ و ١٥: ٤٢٨ و ٢٠: ٣٥١، ٣٨٤.
وهذه نصوص صاحب الميزان استخرجناها هنا تسهيلا على المتتبع، وزيادة في الايضاح:
١ - ج ٤: ٢١٨ سطر ١١، قال ما نصه: " أقول: وعن تفسير علي بن إبراهيم - وهو القمي - أنها منسوخة بقوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم) الآية. ولا وجه له، وقد ظهر في البيان السابق أن الآية بيان كلي لحكم المواريث. ولا تنافي بينها وبين سائر آيات الإرث المحكمة حتى يقال بانتساخها بها ".
٢ - ج ٤: ٢٧٦ سطر ٤ - بعد أن ذكر الرواية في الصفحة ٢٧٥ ابتداء من سطر ١٣ وحتى سطر ٣ من ص ٢٧٦، قال: " أقول: آخر الرواية لا يخلو من اضطراب في المعنى ".
٣ - ج ٥: ٢٠٢ سطر ١٣ - بعد أن ذكر روايات تفيد نسخ آية من سورة المائدة، قال ابتداء من الكلمة الرابعة من سطر ١٣ ما نصه: " وقد وقع حديث النسخ في تفسير القمي وظاهره رواية، ومع ذلك كله تأخر سورة المائدة نزولا يدفع ذلك كله، وقد ورد من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام أنها ناسخة غير منسوخة ".
٤ - ج ٥: ٣٤٦ سطر ١٧ - بعد أن نقل رواية القمي ابتداء من ص ٣٤٥ سطر ١٨ وحتى سطر ١٦ من ص ٣٤٦ قال بعد ما نصه: " أقول: الرواية من أوسط الروايات الواردة في القصة وما يلحق بها، وهي مع ذلك لا تخلو من تشويش في متنها... ".
٥ - ج ٥: ٣٩٢ سطر ٣ - بعد أن ذكر في ص ٣٩١ رواية من (الدر المنثور) ثم نقل بعد رواية القمي في السطر الأخير من ص ٣٩١ وحتى نهاية س ٢ من ص ٣٩٢، قال ما نصه: " والرواية الأولى أصدق متنا من هذه، لأن مضمونها أوفق وأكثر انطباقا على سياق الآيات ". وهو يعني بالرواية الأولى: رواية الدر المنثور. فهي أصدق متنا من رواية القمي للعلة التي ذكرها.
٦ - ج ٧: ٥٦ سطر ١٦ - بعد أن نقل رواية القمي في سطر ١٣ إلى سطر ١٥ قال في سطر ١٦ ما نصه: " أقول: والرواية تقرب مما روي عن عطاء ومقاتل: أن المراد أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه كان ينهى قريشا عن النبي وينأى عن النبي ولا يؤمن به. والسياق يأبى ذلك فإن ظاهر الآية أن الضمير راجع إلى القرآن دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على أن الروايات من طرق أهل البيت عليهم السلام متظافرة بإيمانه. قال في المجمع: قد ثبت إجماع أهل البيت عليهم السلام بإيمان أبي طالب، وإجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهما يقول: " ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا " انتهى كلام السيد الطباطبائي مع نهاية ص ٥٩.
٧ - ج ٧: ٦٧ سطر ٣ - بعد أن نقل رواية القمي ابتداء من السطر قبل الأخير في ص ٦٦ وحتى السطر الثاني من ص ٦٧، قال في السطر الثالث وما بعده ما نصه: " أقول: والرواية على ما بها من ضعف وإرسال، لا تلائم ظاهر الروايات الكثيرة الدالة على نزول السورة دفعة ".
٨ - ج ١٤: ٧٢ سطر ١٤، قال: " روى الحديث علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى ما في معناه في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
والروايتان على ما بهما، وخاصة في الثانية منهما، من ضعف السند. لا معول عليهما لمخالفتهما ظاهر الكتاب لنصه على عصمة الملائكة ونزاهتهم عن الذنب والخطيئة.
٩ - ج ١٤: ٢١٨ سطر ١٨ قال: " أقول ظاهر هذا الذي نقلناه أن قوله " والسبب في ذلك " الخ، ليس ذيلا للرواية التي في أول الكلام "، بل هو من كلام القمي اقتبسه من أخبار آخرين كما هو دأبه في أغلب ما أورده في تفسيره من أسباب نزول الآيات، وعلى ذلك شواهد من خلال القصة التي ذكرها - إلى أن قال في السطر الأول من ص 219: " ثم على تقدير كونه رواية وتتمة للرواية السابقة هي رواية مرسلة مضمرة ".
10 - ج 15: 428 في بداية الصفحة السطر الثاني بعد عنوان (بحث روائي) مباشرة قال:
" في تفسير القمي في قوله تعالى: (والسلام على عباده الذين اصطفى) قال: هم آل محمد عليهم السلام - أقول: ورواه أيضا في جمع الجوامع عنهم عليهم السلام مرسلا مضمرا، وقد عرفت فيما تقدم من البيان في ذيل الآية الذي يعطيه السياق أن المراد بهم بحسب مورد الآية الأنبياء المنعمون بنعمة الاصطفاء وقد قص الله قصص جمع منهم. فقوله عليه السلام - لو صحت الرواية - هم آل محمد عليهم السلام، من قبيل الجري والانطباق. وأضاف قائلا:
ونظيرها ما رواه في الدر المنثور عن عدة من أصحاب الكتب عن ابن عباس في الآية قال: هم أصحاب محمد، فهو - لو صحت الرواية - إجراء منه وتطبيق " انتهى كلام قدس سره في نهاية سطر 9.
11 - ج 20: 351 السطر قبل الأخير: " أقول: الرواية لو صحت مبنية على... ". فقوله " لو صحت " واضح في عدم تسليمه بصحتها، بل غالبا ما يستعمل هذا اللفظ " لو صحت " عندما يرى الناقد أن عدم الصحة هو الأرجح، لمخالفتها للظاهر وللأدلة الأكثر منها قوة.
12 - ج 20: 384 بعد أن نقل رواية القمي في الصفحة السابقة 383 وحتى السطر الأول من هذه الصفحة 384، قال في السطر الثاني معقبا: " أقول: الرواية على إضمارها وإرسالها.
لا تخلو من شئ ". فهو لا يكتفي بتضعيف إسنادها فقط بكونها مضمرة ومرسلة، بل يضعف متنها أيضا بقوله: " لا تخلو من شئ ".
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 33 34 35 36 37 ... » »»