حديث الطير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣١
شاء فليراجع (1).
هذا، والشواهد والقرائن الخارجية الدالة على أن عليا أحب الخلق إلى الله وإلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) دون غيره، تلك القرائن كثيرة لا تحصى، والله يشهد على ما أقول، وأنتم أيضا تعلمون، فلا نطيل المجلس بذكر تلك الشواهد.
بل في الأحاديث التي بحثنا عنها، والآيات التي درسناها فيما سبق، والتي سنذكرها فيما سيأتي، كفاية لأن تكون شواهد لهذا الحديث.
وما معنى الأحبية إلى الله وإلى الرسول؟ وأي علاقة بين الأحبية وبين الإمامة والولاية؟ أي ارتباط بين الأمرين؟
أتتصورون أن تكون الأحبية إلى الله وإلى الرسول، أن يكون الشئ أحب الأشياء إلى الله والرسول، أو يكون شخص الأحب إلى الله وإلى الرسول، أن تكون الأحبية اعتباطية ليس لها معيار، ليس لها ملاك، ليس لها ضابط، أيمكن هذا؟ أتتصورون هذا؟
أتحتملون هذا؟ وأنتم بأنفسكم، كل واحد منكم إذا أحب شيئا، وجعله أحب الأشياء إلى نفسه، أو أحب شخصا واتخذه أحب

(1) حلية الأولياء 4 / 356.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست