حديث الطير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٠
فيما بينهم، فيتعين الخليفة في ذلك المجلس، هؤلاء أعلام القوم وأهل الحل والعقد.
إذن، احتج علي على هؤلاء، ومن المحتج؟ علي أمير المؤمنين، وهل يحتج علي بما ليس له أصل؟ وهل يحتج علي بما هو ضعيف سندا أو كذب أو موضوع؟ فالمحتج علي، والمحتج عليه أولئك الأصحاب المنتخبون من قبل عمر لأن يعين من بينهم خليفة عمر، واحتج علي في ذلك المجلس بحديث الطير.
وأيضا: سعد بن أبي وقاص الذي أمره معاوية بن أبي سفيان بسب علي، فأبى سعد من أن يسب، وسأله معاوية عن السبب، فاعتذر بأنه سمع من رسول الله خلالا أو خصالا لعلي، وما دام يذكر تلك الخصال فلن يسب عليا، هذا الحديث الذي قرأناه من قبل، وفيه تحريفات كثيرة كما ذكرت لكم في ذلك المجلس.
في بعض ألفاظ هذا الحديث: إن سعدا اعتذر من أن يسب عليا بخصال، فذكر الخصال ومنها حديث الطير، الخصال التي اعتذر بها سعد في هذه الرواية هي: حديث الراية، وحديث الطير، وحديث الغدير، وهذه الرواية موجودة في حلية الأولياء لأبي نعيم، ومن
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست