حديث الطير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٣
يعلى، وعن الحاكم، وعن الخطيب البغدادي، وعن ابن عساكر، وعن الذهبي، وعن غيرهم، إلى أن قال:
وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم: أبو بكر ابن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي يقول: ورأيت مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر ابن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم.
ثم يذكر ابن كثير رأيه في هذا الحديث قائلا: وبالجملة، ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه.
أقول: فدليل ابن كثير على ضعف هذا الحديث أن قلبه لا يساعد، قلب ابن كثير لا يساعد على قبول هذا الحديث، كما أن قلب أبي جهل لم يساعد على قبول القرآن والإسلام، فليكن، وأي مانع؟ قلبه لا يساعد، لا يقول: إنه موضوع، لا يقول: إنه حديث مكذوب، لا يقول: في سنده كذا وكذا، لا يقول: الراوي ضعيف لقول فلان، لنص فلان على ضعفه، وأمثال ذلك، فإنها مناقشات علمية تسمع، إنها مناقشات علمية قابلة للبحث، قابلة للنظر، وأي مانع! يقول: وبالجملة، ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست