حديث الطير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٨
من الأولين والآخرين، أما الآخرون فالأمر فيهم سهل. أما الأولون فإنه يشمل الأنبياء أيضا، يشمل حتى أولي العزم منهم، ويكون هذا الحديث بهذا اللفظ من أدلتنا على أفضلية أمير المؤمنين من جميع الأنبياء إلا النبي والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي بعض ألفاظ الحديث يقول أنس: فإذا علي - أي فتحت الباب فإذا علي - فلما رأيته حسدته.
وفي بعض ألفاظ الحديث: فلما نظر إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام قائما فضمه إليه وقال: يا رب وإلي يا رب وإلي، ما أبطأ بك يا علي؟.
وفي لفظ آخر بعد تلك العبارات: ما أبطأ بك يا علي؟ قال:
يا رسول الله قد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس، قال أنس: فرأيت الغضب في وجه رسول الله، وقال: يا أنس ما حملك على رده؟
قلت: يا رسول الله سمعتك تدعو، فأحببت أن تكون الدعوة في الأنصار.
وكأن بهذا العذر زال غضب رسول الله!! ذلك الغضب الشديد الذي رآه أنس في وجهه، زال بمجرد اعتذاره بهذا العذر، حتى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لما اعتذر هذا العذر قال: لست بأول رجل أحب قومه!!
وإني أعتقد أن هذا الكلام من رسول الله مفتعل عليه في
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست