تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٠
فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) (١).
وهذا من غير فرق بين حال حياته وبعدها، لقول الله تعالى في الشهداء، فضلا عن خاتم النبيين الذي أرسله رحمة للعالمين، والأئمة المعصومين الذين هم سادات الشهداء أجمعين: ﴿ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون﴾ (2).
ويا للأسف على المسلمين من داهية دهياء أن الوهابيين - الذين تسلطوا على الحرمين الشريفين، ومؤسسهم محمد بن عبد الوهاب، وقدوته ابن تيمية حكموا على من استشفع برسول الله صلى الله عليه وآله بعد موته بكونه مشركا كافرا!
قال ابن تيمية في الرسالة الثانية من رسائل الهدية السنية: لا يقال: يا رسول الله ! يا ولي الله! أسألك الشفاعة أو غيرها مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فإذا طلبت ذلك في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك (3).
وقال في موضع آخر: ومن أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت وغائب يستغيث به عند المصائب: يا سيدي فلان! كأنه يطلب منه إزالة ضره أو جلب المنفعة (4).
وفي خلاصة الكلام: كان محمد بن عبد الوهاب يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنه طارش!!
وأن بعض أتباعه كان يقول: إن عصاي هذه خير من محمد، لأنه

(١) النساء ٤: ٦٤.
(٢) البقرة ٢: ١٥٤.
(٣) الرسالة الثانية من رسائل الهدية السنية لابن تيمية: 42.
(4) نفس المصدر: 162.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»