تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٥
المؤمنين، (وإذا ذكر الذين من دونه) (١) فلان وفلان. قال أبو عبد الله: من قال هذا فهو مشرك بالله عز وجل - ثلاثا - أنا إلى الله منهم برئ - ثلاثا - بل عنى الله بذلك نفسه. قال: فالآية الأخرى التي في حم قول الله عز وجل:
﴿ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم﴾ (2) ثم قلت: زعم أنه يعني بذلك أمير المؤمنين عليه السلام قال أبو عبد الله: من قال هذا فهو مشرك بالله - ثلاثا - أنا إلى الله منهم برئ - ثلاثا - بل عنى الله بذلك نفسه.
أقول: في الحديث المذكور في المتن قول الله عز وجل: (ذلكم بأنه إذا ادعي الله وحده كفرتم) قلت: زعم (أبو الخطاب) أنه يعني بذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، أي يعني بلفظة الله أمير المؤمنين! وهذا كفر وشرك لا محالة.
وأما قول المصنف: جاء تأويل هذه الآية بمثل ما قال أبو الخطاب في عدد من مصادرهم، كما سلف. فأقول: لقد سلف ذلك في ص 30 - 429، وفيه:
إن لعلي ولاية، وأنى ذلك من مثل قول أبي الخطاب، حتى يكون شركا وكفرا، كما بيناه في التعليقة هناك؟
وفي الحديث المذكور في المتن: (قال أبو الخطاب في قوله عز وجل: (وإذا ذكر الله وحده): إنه أمير المؤمنين، أي أريد بلفظة الله في الآية أمير المؤمنين، وهو كفر وشرك.
وأما قول المصنف: فقد جاء تأويلها بمثل هذا المنكر في رواية لأبي عبد الله خرجها صاحب الكافي، وذكرها صاحب البحار، وغيرهما.

(١) نفس الآية.
(٢) غافر ٤٠: 12.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»