تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت:
أنا والله صاحبة كلاب الحوأب طروقا ردوني! تقول ذلك ثلاثا. فأناخت وأناخوا حولها وهم على ذلك وهي تأبى، حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد.
قال: فجاءها ابن الزبير فقال: النجاء النجاء! فقد أدرككم والله علي ابن أبي طالب!
قال: فارتحلوا وشتموني (1).
م - وفي حديث قيس بن أبي حازم قال: لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟! قالوا: الحوأب!
قالت: ما أظنني إلا راجعة.
فقال الزبير: لا بعد تقدمي، ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم.
قالت: ما أظني إلا راجعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب (2)!
م - وفي معجم البلدان 3: 356: في الحديث: أن عائشة لما أرادت المضي إلى البصرة في وقعة الجمل مرت بهذا الموضع - يعني الحوأب - فسمعت نباح الكلاب، فقالت: ما هذا الموضع؟ فقيل لها: هذا موضع يقال له: الحوأب!
فقالت: إنا لله، ما أراني إلا صاحبة القصة!
فقيل لها: وأي قصة؟!
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وعنده نساؤه: ليت شعري!

(١) تاريخ الطبري ٥: ١٧١.
(2) مستدرك الحاكم 3: 120.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»