تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٩٥
السبب، كما فعله معاوية على عهده.
وذكر في الطبري 2: 112 وابن الأثير 3: 102 في حوادث سنة 51 هجرية: أن معاوية لما استعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة إحدى وأربعين، وأمره عليها دعاه وقال له: لست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه، والترحم على عثمان والاستغفار له، والعيب لأصحاب علي والاقصاء لهم!
روى ابن أبي الحديد عن المدائني في كتاب الاحداث: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته، وكان أشد البلاء حينئذ على أهل الكوفة.
وهكذا خنقت مدرسة الخلفاء أنفاس الصحابة والتابعين، وقضت على من خالف سياستها، وفي مقابل ذلك فتحت الباب لآخرين في أن يتحدثوا بين المسلمين كما يشاؤون.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»