النحلة الواقفية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠
كثيرة جدا. وكانت دالة على معرفة الأئمة (عليهم السلام) خطورة هذه الحركة الانقلابية في تاريخ الشيعة والتي أرادت أن تشوه معالم التشريع، ومع ذلك فقد تركت أثرا بالغا في الروايات لولا أن انبرى علماء الشيعة لتصفية غثها من سمينها.
وهذا الأمر وإن اشترك فيه بقية الفرق والنحل كالفطحية مثلا، إلا أن التشديد على الواقفة كان أكثر إحساسا من جانب الأئمة (عليهم السلام) لمصلحة هذا التوجه بالخصوص.
قال المجلسي (رحمه الله): واعلم أن الفطحية كانوا أقرب إلى الحق من الواقفة، لأن الفطحية لا ينكرون بقية الأئمة (عليهم السلام) وكانوا يقولون بإمامتهم ولهذا شبهوا بالحمير، بخلاف الواقفة فإنهم كالكلاب الممطورة، والشيخ ذكر الواقفة في كتاب الغيبة، وأبطل مذهبهم بالأخبار التي نقلوها ((1)).

(1) المجلسي / روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه 14 / 395.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست