المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٠٦
(حدثنا) محمود بن غيلان، نا أبو أحمد الزبيري، نا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما خلقوا " ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) " وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟
إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الحكيم.
أخرجه الترمذي (3 / 293) باب ما جاء في شأن الحشر من أبواب الزهد هذا حديث متواتر وفي هذا الباب جماعة من الصحابة وقد تقدم ذكره في الفصل الأول.
وفي حديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: " ما بال أقوام يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينفع يوم القيامة؟ بلى، والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض فإذا جئتم قال الرجل: يا رسول الله أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته لكنكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى " أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 327) والحاكم (4 / 74) وأحمد (3 / 18) صححه الحاكم والذهبي.
وفي رواية أنس بن مالك عند الديلمي (3 / 444 برقم 5361): " ليرفعن أناس من أصحابي وأنا على الحوض فإذا عاينوني عرفتهم وأنا على الحوض قد ذبلت شفاههم فاختلجوا دوني ".
وفي رواية أبي سعيد: " ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج فلأقولن أصحابي وليقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " رواه الديلمي (3 / 444 برقم (3 / 444 برقم 5362) وفي رواية ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أحب عليا وأطاعه في دار الدنيا ورد على حوضي غدا وكان معي في درجتي في الجنة ومن أبغض عليا في دار الدنيا وعصاه لم أره ولم يرني يوم القيامة وأختلج دوني وأخذ به ذات الشمال إلى النار " وفي حديث أم سلمة قالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أصحابي من لم يرني بعد أن أفارقه " رواه أحمد (5 / 273)
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»