المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٠٨
السجستاني أبو داود السجستاني: هو سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو الأزدي ولد سنة اثنتين ومائتين (202 ه‍) قال السيوطي: الإمام العلم صاحب كتاب " السنن " و " الناسخ والمنسوخ " و " القدر " و " المراسيل " وغير ذلك روى عن القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وأحمد، ويحيى، وإسحاق، وابن المديني، وخلق.
وعنه الترمذي، وابنه أبو بكر، وحرب الكرماني، وزكريا الساجي، وأبو عوانة، وأبو بشر الدولابي، وأبو بكر الخلال، والنجاد، وخلق (ما قيل في أبي داود وكتابه؟ وقال الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه في زمانه، وقال إبراهيم الحربي: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد، وقال ابن حبان: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا واتفاقا وجمع وصنف وذب عن السنن، وقال زكريا الساجي كتاب الله أصل الإسلام وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.
وقال أبو داود: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، وقال البرويجي أحمد بن محمد، كان أبو داود أحد حفاظ الحديث والإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وعلله وسنده في أعلى درجة من النسك والعفاف والصلاح و الورع من فرسان الحديث وقال الخطابي: كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقال أبو داود:
ما ذكرت في كتابي حديثا أجمع الناس على تركه، وقال إبراهيم الحربي: لما صنف أبو داود هذا الكتاب ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود عليه السلام الحديد، وقال ابن الأعرابي عن كتاب أبي داود لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عزو جل ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة.

() له ترجمة أيضا في " تاريخ بغداد " (9 / 55) و " تذكرة الحفاظ " أ 2 / 591) و " شذرات الذهب " (2 / 167).
وتهذيب التهذيب " (4 / 169) و " العبر " (2 / 54) و " وفيات الأعيان " (1 / 214) و " مرأة الجنان " لليافعي (2 / 189) و " طبقات الحفاظ " (ص / 265 برقم 592) و " اللباب " (1 / 533) و " طبقات الشافعية " (2 / 293)
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»