المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٠٣
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أنبأنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه (شداد بن الهاد) قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا عليهما السلام فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال: " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " أخرجه النسائي في باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة (2 / 229) كتاب الافتتاح.

* هذا حديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة عند أحمد وغيره وابن مسعود عند النسائي وأبي يعلى وأنس بن مالك عند أبي يعلى وغيره وشداد بن الهاد عند أحمد والنسائي وغيرهما والزبير بن العوام عند الطبراني وأبي بكرة عند أحمد وابن الزبير عند البزار وابن عباس وفي رواية ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين عليهما السلام على ظهره فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن أدعوهما فلما صلى وضعهما في حجره، ثم قال: " من أحبني فليحب هذين " أخرجه النسائي أيضا في " الكبرى " (5 / 50) برقم (8170) وأبو يعلى في " المسند " (5 / 162) برقم (5347) وأيضا في (5 / 26 برقم 4996) والهيثمي في " الزوائد " (9 / 179) وفي حديث شداد بن الهاد عند أحمد (6 / 467) " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ".
وفي رواية ابن مسعود أيضا عند الطبراني في " الكبير " (3 / 47 برقم 2644) كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين على ظهره فباعدهما الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب هذين " والهيثمي في " الزوائد " (9 / 179) وفي حديث أبي سعيد قال: جاء حسن بن علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى قام ثم ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب " رواه البزار وعنه الهيثمي (9 / 175) وفي رواية الزبير بن العوام قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من الجانب الآخر " رواه الطبراني وكذا في " الزوائد " (9 / 175) وفي حديث أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيجئ الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله أطلت السجود؟ فيقول ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله ".
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»