(حدثنا) محمد بن بشار، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا الأشعث هو ابن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال:
" إن ابني هذا سيد يصلح الله على يديه بين فئتين " يعني الحسن بن علي أخرجه الترمذي في (4 / 340) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
* (هامش 1 ص 190) * (قوله): " هذا سيد " أي من وجبت طاعته، ويؤيده ما روته عائشة أم المؤمنين قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال: " هذا سيد العرب " فقلت: يا رسول الله ألست سيد العرب؟ قال: " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب " فقلت: وما السيد؟ قال: " من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي " رواه الشيخ في " الأمالي " ص / 40 الحديث / 10 من المجلس العاشر. وفي رواية المقبري قال: كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي عليه السلام فسلم فرد عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم فقيل له: هذا حسن ابن علي يسلم فلحقه فقال: وعليك يا سيدي، فقيل له: تقول: يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إنه سيد " رواه الطبراني وعنه الهيثمي (9 / 178) وقال: رجاله ثقات وفي حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي:
" إن ابني هذا سيد وليصلحن الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين " رواه الطبراني والبزار وعنهما الهيثمي (9 / 178) وفي رواية أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه فرفع رسول الله رفعا رفيقا لئلا يصرخ قالوا:
يا رسول الله: رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد؟ قال: " إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين " وفي رواية: يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة، رواه أحمد وغيره وصححه الهيثمي (9 / 175). (حدثنا) محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: " اللهم إني أحبه فأحبه ".
أخرجه الترمذي في (4 / 342) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(هامش 2 ص 190) * والحديث أخرجه الخطيب (1 / 139) عن البراء والهيثمي (9 / 176) ونسبه إلى الطبراني والبزار وأبي يعلى وصححه أيضا وفي الباب عن عائشة رواه الطبراني وعن سعيد بن زيد رواه الطبراني ورواه أيضا البخاري ومسلم وغيرهما.