المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٤٤
محمد بن إسماعيل، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نا الوليد ابن مسلم، نا الأوزاعي، نا شداد أبو عمار، ثني واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريش، واصطفاني من بني هاشم ".
أخرجه الترمذي (4 / 293) وقال: هذا حديث حسن صحيح

* وفي حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقوم الرجل للرجل إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد " رواه الخطيب في " تاريخه " (4 / 341) وعنه أيضا عند الخطيب (3 / 88): " لا يقوم الرجل من مجلسه إلا لبني هاشم " وفي رواية أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه الكريم: " أدبوا أولادكم حب نبيكم وحب أهل بيته عليهم السلام وهم علي وفاطمة الزهراء وابناهما وذريتهما " رواه ابن النجار وكذا في " الجامع الصغير " وفي رواية عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا فلم يكافئه بها في الدنيا فعلي مكافأته غدا إذا لقيني " رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2 / 265 برقم 1469) وكذا رواه الهيثمي (9 / 173) وفي رواية أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وعلي أخي وعمي حمزة و جعفر والحسن والحسين والمهدي عليهم السلام " رواه الحاكم والديلمي وابن ماجة والخطيب وسيأتي بيانه في الفصل السابع وعنه أيضا عند الخطيب (9 / 439): " لو أني أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم يا بني هاشم " وقال ابن حجر المكي في " الصواعق المحرقة ص / 110 ينبغي لكل أحد أن يكون له غيرة على هذا النسب الشريف وضبطه حتى لا ينتسب إليه صلى الله عليه وآله أحد إلا بحق، ولم تزل أنساب أهل البيت النبوي صلى الله عليه وسلم مضبوطة على تطاول الأيام، وأحسابهم التي بها يتميزون محفوظة عن أن يدعيها الجهال واللئام، قد ألهم الله من يقوم بتصحيحها في كل زمان، ومن يعتني بحفظ تفاصيلها في كل أوان خصوصا أنساب الطالبيين والمطلبيين ومن ثم وقع الاصطلاح على اختصاص الذرية الطاهرة ببني فاطمة من بين ذوي الشرف كالعباسيين والجعافرة بلبس الأخضر إظهارا لمزيد شرفهم
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»