المسح على الرجلين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٦
وثانيا: ما يحكي لنا كيفية وضوء رسول الله.
لاحظوا كتبهم التي يستدلون فيها بهذين القسمين من الأحاديث على وجوب الغسل، كلهم يستدلون، أحكام القرآن لابن العربي، فتح الباري، تفسير القرطبي، المبسوط، معالم التنزيل للبغوي، الكواكب الدراري في شرح البخاري، وغير هذه الكتب، تجدونهم يستدلون بهذين القسمين من الحديث فقط على وجوب الغسل دون المسح، وعلينا حينئذ أن نحقق في هذين الخبرين.
الاستدلال بحديث ويل للأعقاب من النار:
والعمدة هي رواية: ويل للأعقاب من النار، وهي رواية عبد الله بن عمرو بن العاص، هذه الرواية موجودة في البخاري، وموجودة عند مسلم، فهي في الصحيحين، أقرأ لكم الحديث بالسند، ولاحظوا الفوارق في السند والمتن:
قال البخاري: حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف ابن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف النبي (صلى الله عليه وسلم) عنا في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا العصر - أي صلاة العصر - فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته:
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست