المسح على الرجلين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٧
ولا الجمع ولا التخيير الذي نسبه الشيعة إليه (1).
يكفي هذا المقدار من السب؟ أو تريدون أكثر؟ يكفيكم هذا المقدار!
لكن نرى بعضهم لا يتحمل هذا السب على الشيعة وهو ليس من الشيعة.
يقول صاحب المنار (2): إن في كلامه عفا الله عنه تحاملا على الشيعة وتكذيبا لهم في نقل وجد مثله في كتب أهل السنة كما تقدم، وظاهره أنه لم يطلع على تفسير ابن جرير الطبري.
فالآلوسي إذن أصبح جاهلا لم يطلع على تفسير ابن جرير الطبري، وهو صاحب التفسير روح المعاني على كبره! هذا دفاع أو توجيه وتبرير لسب جناب الآلوسي، هذا السيد الذي يدعي أنه من ذرية رسول الله.
قد ظهر إلى الآن: أن الصحيح بالكتاب والسنة هو المسح دون الغسل، وعليه الإمامية كلهم، وعليه من صحابة رسول الله كثيرون، على رأسهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وابن عباس وأنس بن مالك وجماعة آخرون.

(١) روح المعاني ٦ / ٧٧.
(٢) المنار في تفسير القرآن 6 / 229.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 » »»
الفهرست